أثناء زيارتي لتركيا رأيت في متحف ( طوب قابي سراي ( في اسطنبول قاعة للأمانات المقدسة ، تضم آثاراً نبوية؛ شعرات للرسول صلى الله عليه وسلم، ورسالته للمقوقس ، وبردته، وأشياء أخرى، ولم ألاحظ ما يدل على ثبوت ذلك تاريخياً .
فما حقيقة هذه الآثار ، و هل يصح أنها نبوية؟
السّؤال:
أحسنَ اللهُ إليكُم،
هل بَقِيَ شيءٌ من آثار النّبيّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- في زمانِنَا؟
الجواب:
لا نعتقدُ أنّه موجودٌ شيء، ولو وُجد شيء فليسَ ببعيدٍ أن يكون مزعوما؛ أن يكون شيئا مزعوما وغير صحيح، الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- مضى عليهِ أكثر من 14 قرن ويبقى -يعني- شيء! لو كان هُنَاك شيء لكان معروفا عند الصّحابة، والصّحابة -رضيَ اللهُ عنهُم وأرضاهُم- هُمُ الذينَ كان بأيديهم شيء وكانُوا يحتفظونَ بهِ، وأمّا بعدَهُم ما هُنَاك شيء يدلّ، والغالِب إنّما يكونُ ممّا يُدَّعى، وأنّه غير صحيح.اهـ (1)
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
17 / ذي الحجة / 1434هـ
(للتحميل)
(1) من فتاوى فضيلة الشّيخ العلاّمة: عبد المُحسِن بن حمد العبّاد -حَفِظَهُ اللهُ-، يوم 01 ذي الحجّة 1434هـ.
-----------------------------------------
السؤال: على ذكركم لعرق النبي صلى الله عليه وسلم هل بقي شيء ثابت من آثاره صلى الله عليه وسلم كشعره وإن وُجد شيء منها كيف سبيل التبرك به ؟
الجواب(الشيخ العلامة ربيع) : لا يوجد شيء الآن من آثاره عليه الصلاة والسلام ,والذي يدّعي بقاء شيء من هذا فهو كذاب مخرف !
ذهبنا إلى الهند ووجدنا أناسا يدعون أن عندهم من شعر النبي عليه الصلاة والسلام ,وهم كذابون عندهم دجل ,ورأينا أظن في باكستان أو بنغلاديش مسجدا يقال : أن فيه قدم النبي صلى الله عليه وسلم !
وفي دلهي ,هناك مسجد إمامه واحد بخاري له سمعة كبيرة ,يجيء الأوربيون نساء ورجالا شبه عراة يذهبون إلى مكان في مسجد هذا البخاري ,يقولون : إن فيه أثر النبي عليه الصلاة والسلام مبني عليه مثل القبّة ,فترى النساء متهتكات والرجال مجتمعين يتفرجون على قدم النبي عليه الصلاة والسلام ,فأنا رأيت هذا المنكر وجئت إلى هذا الإمام أناصحه قلت له : أنتم تدعون أن النبي عليه الصلاة والسلام جاء إلى هذا المكان وهذا أثره ؟ قال لي : يقول الناس كذا وكذا ,قلت له : يا أخي قرأنا التاريخ وعرفنا أن الرسول عرج به إلى السماء عليه الصلاة والسلام وذهب من مكة إلى المدينة وخرج إلى الغزوات إلى مناطق معروفة وذهب إلى تبوك ,لكن ما وجدنا في التاريخ أن الرسول جاء إلى دلهي ووقف في هذا المكان!! لفلف ولفلف ...ثم كلمت أباه لما جاء - وكان معي واحد سلفي يترجم - قال : هذه بجاحة .
ثم أخبرني هذا السلفي الذي كان معي قال : لما زار الملك سعود رحمه الله الهند وجاء إلى بنارس وهي مركز الأصنام والأوثان – هي عندهم مثل مكة بنارس هذه - فيها أصنام كثيرة وكذا ,فلما سمعوا بزيارته غطّوا هذه الأصنام - غطّوها والله - كيف ؟ هيبة التوحيد .
ثم جاء إلى هذا المسجد يصلي فيه فقالوا له : هنا قدم النبي صلى الله عليه وسلم فمشى وعرف أنه خرافة .
الموحد عنده بصيرة ,عنده إدراك ,أهل البدع عندهم بلادة غباوة أو خبث بارك الله فيكم. فالدعاوى كثيرة ؛في تركيا يدعون أن شعره موجود ,وبعضهم يدعي أن مصحف علي رضي الله عنه الذي كتبه بيده موجود إلى آخره .. هذه أكاذيب .
سنة الله في هذه الأشياء أنها تفنى وتنتهي سنّها الله سبحانه وتعالى .
منقول من موقع العلامة الشيخ ربيع حفظه الله
------------------------------------
اثار النبي هل هي موجودة و باقية الى الآن كشعره و ثوبه
فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول : آثار النبي - صلى الله عليه و سلم - هل هي
موجودة و باقية إلى الآن كثوبه و شعره ؟
فضيلة الشيخ : ارونا اياهن ، من يثبت ان هذا ثوب الرسول و هذا شعر
الرسول و هذا ، من يثبت هذا ، هذه خرافات ، ما لها أصل .
الشيخ صالح الفوزان
جزاك الله خيرا
ردحذف